حوار بين نفس طائعة و عاصية
في يوم من الايام كانت هناك نفس طائعة تمشي بخطوات متسارعة مرددة
سبحان الله_والحمد لله_ ولا اله الا الله_الله اكبر
وإذا بصوت يناديها ...أنت أيتها النفس الى أين تذهبين مسرعة
النفس الطائعة:
أذهب إلى المسجد هل تذهبين معي ؟
النفس العاصية:
آه فهمت أنت من أؤلائك الرجعيون ...لا وقت عندي لذلك
النفس الطائعة:
ولأي شئ عندك وقت إذا؟
النفس العاصية:
وقتي كله سعادة ولهو وغناء ونساء كاسيات عاريات
النفس الطائعة:
أو تجدين سعادتك في معصية الله ؟! قولي لا إله إلا أنت....سبحانك إني كنت من الظالمين
النفس العاصية:
ما هذة الكلمات التي ما سكت لسانك عن ترديدها
النفس الطائعة:
إنها ذكر لله عسى الله ان يكتبني في الذاكرين والذاكرات
النفس العاصية :
دعك من هذا الكلام واسمعي معي أجمل الكلمات والألحان...
هل رأى الحب سكارى مثلنا....هل رأى الحب سكارى ...
النفس الطائعة:
أعوذ بالله من قائل هذه الكلمات المجاهرة بالمعصية ...أما علمت أن الخمر
؟
النفس العاصية:
دعينا نتمتع بالحياة نلهو ونشرب ... وقبل الموت نتوب لا زال الوقت طويلا!!
النفس الطائعة:
أو تعلمين متى ستموتين؟
النفس العاصية:
ما هذا الحديث الممل عن الموت؟...إننا لا زلنا شبابا ..هيا تعالي معي ارتعي وتمتعي
النفس الطائعة:
لم تجيبيني .... متى ستموتين؟
النفس العاصية :
هل أنت غبية يا هذه ..طبعا لا أحد يعلم متى سيموت !
النفس الطائعة:
إذا لماذا تؤجلين التوبة علك تموتين في أي لحظة , ربما الآن !
النفس العاصية :
بعيد الشر عني .. أتدعين علي بالموت ؟!
النفس الطائعة:
ولكن الموت ليس شرا ولكنه حق علينا جميعا
النفس العاصية:
هيا ابتعدي عني ....والله إني أشعر بأني سأختنق
النفس الطائعة:
تعالي أقرأ عليك القرآن عل الله يشفيك ولعله يهديك
النفس العاصية:
لا لا آه ...آه ...لا أستطيع التنفس...سأموت
النفس الطائعة:
لا حول ولا قوة إلا بالله ...قولي لا إله إلا الله ..أتوسل اليك قولي
النفس العاصية :
دعيني من كلامك...هل رأى الحب سكارى مثلنا...
آه ...آه...هل رأى الحب ....
النفس الطائعة:
لا حول ولا قوة الا بالله...إنا لله وإنا إليه راجعون
المؤذن : الله أكبر...الله أكبر.....أشهد أن لا إله إلا الله
اقْبَل تستفيد و انشُر تُفيد
طبعاً منقول للفائدة
وأخيراً
إذا أعجبك موضوع من مواضيعي فلا تقل شكراً...
بل قل اللهم اغفر له ولوالديه ماتقدم من ذنبهم وما تأخر ..
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار.
و أدخلهم الفردوس الأعلى
كماأرجو منكم ألا تنسونا من صالح دعائكم