أما زلتِ تقرأين بضوء الشموع كتاباتي
وتعتقدين أن الصدق يسكن جوهر كلماتي
وتذكرين كيف تحولت حروفي رياحينا
وكيف تفتحت ورودا على عرشك نباتاتي
وكم كنت سعيدة حين صنعت منك قمرا
وزرعت حول محراب جمالك نجماتي
وبكلمتين أعلنتك ملكة تعتلي قلبي
فأنت من دون سائر النساء مولاتي
وكم جلست أقول في جمالك شعرا
وكم تكلمت عن رجاحة عقلك أبياتي
وتقفين أمام مرآتك حائرةَ فلا ترين
الجمال الذي تريك إياه عباراتي
وظننتِ أن لا أنوثة بعدك ترويني
وبأنك الحلم الوحيد في مناماتي
ولم تنتبهي للشرك المنصوب بحروفي
وبأن اصطياد العذارى إحدى هواياتي
أم أعجبك حديثي عن محراب طهرك
وعفتك ونورك الذي أضاء حياتي
ما أنت إلا فريسة أداعبها بقلمي
والسم كل السم ممزوج في دواتي
اذهبي عني احترقي بدموعك بعيدا
فلا أنت مني ودموعك آخر حساباتي
أنا الذي أعلنتك يوما مليكة زماني
واليوم أضيفك ضحية جديدة لنزواتي