كلما نظرت الى حالنا العربى فى الحاضر والماضى اجد اننا كعرب اغبياء .
قد يتوهم البعض اننى اقصد طبيعة بشرية تخص العرب وحدهم لكننى اقصد هنا الغباء فى فهم دروس الحياة وكيفية التعامل معها.
فطريقة تعاملنا كعرب مع القضية الفلسطينية من اول وهلة كان غباء منقطع النظير وتعاملنا مع اليهود كان غباء .عذرا ولنبدأ من البداية
فاليهود كبشر لا يحترمون عهد ولا ميثاق ونحن نلتزم بعهودنا معهم ونوفى بوعودنا لهم اليس هذا غباء ؟ اليهود يقتلون اى فلسطينى لمجرد الشك او الاشتباة ونحن نسامحهم بعد ان يثبت لدينا بالدليل سوء نيتهم والقصد والتعمد فى الاذى لنا عندما يقتلوا اولادنا ونجلس معهم ونصافحهم بل ونقبلهم وايديهم ملوثة بدماء اطفالنا السنا اغبياء؟
اننا لم نفهم الدرس التى اعطتة لنا اسرائيل أكثر من مرة .فهى لاتحترم اى قانون دولى او اى منظمة دولية
ونحن نتمسك بقرارات الامم المتحدة وكلما حدث شىء نجرى اليها ونتباكى ونولول لتصدر لنا قرار برقم معين وكم من القرارات التى لم تنفذها ولن تنفذها اسرائيل.
هل يعقل ان نتعامل معها بقوانين هى غير معترفة بها ولاتحترمها .ان القانون الوحيد الذى تعترف بة اسرائيل هو قانون الغابة (البقاء للاقوى). نعم هو القانون الوحيد عندها فهى لو تقدر على فعل شىء تفعلة بلا تردد وبدون اى وازع من ضمير وتعمل كما يقول المثل المصرى (اللى تعرف ديتة اقتلة) وصدقونى اننا كعرب لاتحسب لنا اسرائيل اى حساب فنحن فى نظرها مجرد اغبياء لايتعلمون.
حتى اتفاقيات كامب ديفيد التى بيننا لاتحترمها الا لانها تعلم ان مازال هناك بعض القوة لدى مصر ولو تاكد لها عكس ذلك لوجدناها غدا فى القاهرة.والا فلماذا تقوم باعمال التجسس المستمرة على مصر اليس حتى تتاكد من مدى قوتها ولكنها حاليا متفرغة للقضاء على القضية الفلسطينية وتصفيتها وصدقونى سوف تصفيها ولن يكون هناك مايسمى فلسطين ولا فلسطينين طالما عندنا ساسة يجيدون فنون تقديم التنازلات والتسابق الى رضا الامريكان .ولن اتطرق لوصف الساسة العرب بالخيانة او العمالة ولكن الحقيقة انهم اغبياء
اغبياء فى حساباتهم فلو تنازلوا عن فلسطين اليوم غدا سيتنازلون عن مكة وبغداد والقاهرة انهم ياكلوننا دولة بعد الاخرى ونحن نقول قول جحا مادام بعيد عن بيتى ....خلاص
لكنى اؤكدللجميع ان لكل منا دورا سوف يأتى .
وانا كمواطن عربى قاربت على سنواتى الاخيرة لم يعد عندى مااقولة او اخشى من قولة : الا ان عاملوا اليهود مثل مايعاملونكم خونوا عهودهم واقتلوا اطفالهم وأغتصبوا نسائهم ولا تاخذكم بهم رحمة فهم لن يرحموكم لو تحكموا فيكم ولن يهنأ بالهم الا بزوال ملككم ولتضربوا بقوانين الامم المتحدة عرض الحائط فهى قوانين لاتحترمها اسرائيل فلماذا تحترموها .ولتتبعوا شريعة الغاب وليكن البقاء للأقوى ودعكم من التشبث بأخلاق الفرسان فليس هذا عهد الفرسان ولستم تتعاملون مع فرسان بل تتعاملون مع كلاب مسعورة لاترتوى الا بدمائكم العربية ولاتفرق بين دم مصرى او سعودى او مغربى .ان ديننا الاسلامى يأمرنا بان العين بالعين والسن بالسن ونحن هنا لانطيع اللة ونخطىء اذا هادننا هؤلاء الذين لايحفظون عهدا او ميثاق.يجب ان نتبع قوانين اللعبة التى وضعها اليهود حتى نتمكن من اللعب بطريقتهم والا سنظل فى نظر العالم مجرد أغبياء