تصنيف النقاط أكثر عدلاً من تصنيف عدد البطولات و لكن :
دعونا نتفق ان تصنيف الأندية او المنتخبات تبعاً للنقاط بحيث يؤخذ في الاعتبار نتائج المشاركات السابقة للأندية في البطولات الافريقية المختلفة يعتبر أمر جيد بل كان يمكن اعتبارا اكثر عدلا من نظام منظمة RSSSF او حتى النظام الذي اعتمد عليه الفيفا في اختيار ريال مدريد مثلا فلا شك اطلاقاً ان تصنيف الأندية حسب عدد البطولات فقط سيكون ظالما لأأندية أخرى كثيره لم توفق لاحراز الألقاب لكنها أجادت و قدمت مستويات و نتائج مميزة في البطولات الافريقية .. لهذا نكرر ان نظام الكاف كان من الممكن ان يكون هو النظام والتصنيف الامثل لولا الظلم البين الذى انطوت عليه تفاصيل هذا النظام من حيث احتساب النقاط بشكل لا يضع تمييزاً واضحاً و حقيقياً بين الفائز باللقب و بين الفريق الخارج من قبل النهائي فهذا بالتأكيد عيب واضح في النظام , كذلك التمييز الذي اوجده النظام بين البطولات ذاتها التي لعبت قبل 1997 و البطولات التي لعبت بعد ذلك ليصبح وصيف البطولات التاليه لهذه السنة يساوي بطل البطولات السابقة لهذه السنة فهذا ظلم و عيب واضح ,كذلك تعمد النظام فيالمساواة النقاط بين بطل ابطال الدوري و بطل ابطال الكأس و بطل بطولة الاتحاد الافريقي رغم تفاوت مستويات البطولات الثلاث بشكل واضح فهذا ظلم بيّن وصريح ...
ومن هنا يتضح ان اعتراضنا على تصنيف الاتحاد الافريقي ليس على الاسلوب الذي اختاره من خلال احتساب النقاط بدلا من احتساب عدد البطولات فقط و لكن اعتراضنا ينصب على الطريقة التى تم بها تفصيل النقاط تفصيلا لتأتى على مقاس ناد بعينه و تظلم في المقابل الكثير من الأندية الافريقية وعلى رأسها نادي الزمالك بطل القرن الحقيقي
و الآن لكي تصل الفكرة بشكل أكثر وضوحاً هذه بعض الثغرات الواضحة في النظام الذي اعتمد عليه الاتحاد الأفريقي ...
الثغرات الواضحة في طريقة اختيار الكاف لبطل القرن:
هناك العديد من الثغرات التي تظهر لمن يشاهد النظام الذي اعتمد عليه الكاف لتصنيف الأندية الأفريقية و اعطاء لقب بطل القرن و هذه أهمها :
أولاً: ساوى النظام بين النادي الفائز ببطولة بطل الأبطال و بطولتي بطل كأس الكؤوس و كأس الاتحاد:
و هذا أمر غير مسبوق في عالم التصنيف الرياضي الدولي , فلم يحدث من قبل ان تم اعتبار الفريق الفائز ببطولة أبطال الدوري مثله مثل الفريق الفائز ببطولة كأس ابطال الكؤوس أو كأس الاتحاد حيث ان قوة البطولات مختلفة تماما سواء من خلال عدد المباريات , قوة الأندية المشاركة , تقارب المستويات , نوعية الأندية التي تشارك في كل بطولة , فهل يعقل ان نساوي بين فريق هو الأول على كل الأندية التي فازت بالدوري المحلي في بلادها و ان نجعله تماماً مثل الفريق الفائز على كل الاندية التي حصلت على الترتيب الثالث و الرابع و الخامس في الدوري المحلي لبلادها ؟! او كالفريق الفائز ببطولة الكأس في بلاده ؟! بكل تأكيد كانت هذه ثغرة واضحة جداً في هذا التصنيف و هي ثغرة اعطت نقاط لاندية لا تستحقها و بالتالي ارتفع ترتيبها في التصنيف دون وجه حق.
ثانياً: تجاهل التصنيف اعطاء أي نقاط للفريق الفائز ببطولة الأفروآسيوي:
هذه البطولة التي أقيمت تحت رعاية الاتحادين الافريقي و الآسيوي و على مدار 13 عاماً بين الفائز ببطولة أبطال الدوري في القارتين , و الفائز في اللقاء يتوج بطلاً على نصف العالم تقريباً تجاهل التصنيف اعطاء البطل فيها أي نقاط رغم انها على الاقل تعتبر أقوى من بطولة السوبر الأفريقي و التي تقام بين الفائز ببطولة أبطال الدوري و بطولة أبطال الكأس , و هذه الثغرة حرمت نادياً مثل الزمالك من نقاط اكيده كانت ستمنحه الفارق عن البقية في ظل تفوقه على جميع الفائزين ببطولة.
ثالثاً: من يحصل على المركز الثاني في مجموعته مرتين يساوي البطل و يتفوق على الوصيف:
ففي بطولة دوري الأبطال اعطى التصنيف نقطتين للفريق الحاصل على الترتيب الثاني و هو فريق يودع البطولة بينما اعطى اربع نقاط للبطل , أي ان فريقاً يحصل في مرتين على ترتيب الثاني و يخرج من البطولة سيساوى انجاز الفريق الذي أحرز اللقب و هي ثغرة بشعة و غريبة للغاية خاصة انه سيكون أيضاً اعلى من الوصيف.
رابعاً: الفريق الخاسر في دور الاربعة من اضعف البطولات يحصد نقاط مثل بطل الأبطال:
ففي بطولة مثل كأس الاتحاد و التي يتنافس فيها الاندية الحاصلة على المراكز من الثالث للخامس في البطولات المحلية اذا خرج اي نادي من الدور قبل النهائي مرتين يحصد اربع نقاط مساوية للفريق الذي يحصد لقب بطل الابطال الافريقي, و هذه ثغرة غريبة و مفزعة و ظالمة في حق الأندية الأبطال.
كانت هذه أبرز الثغرات التي يتسع الوقت لذكرها في النظام الذي اعتمد عليه الاتحاد الافريقي لكرة القدم CAF لتصنيف الأندية الأفريقية.
نظام اختيار الاتحاد الأفريقي CAF بطل القرن على مستوى الدول:
في الوقت ذاته الذي اختار فيه الكاف النادي بطل القرن قام بإختيار الدولة بطلة القرن الأفريقي و كان التصنيف يعتمد على ما يحققه المنتخبات في كأس الأمم بالإضافة الى مشوار المنتخبات في تصفيات كأس العالم و نتائجهم في كؤوس العالم التي يصعدون لها و من هنا تمكن منتخب الكاميرون من حصد اللقب في ظل فوز الكاميرون بكأس الأمم ثلاث مرات خلال القرن العشرين و صعوده لكأس العالم اربعة مرات خلال القرن العشرين أعوام 1998,1994,1990,1982 و بذلك تفوقت الكاميرون على كل دول القاره حيث لم يتمكن منتخباً افريقيا اخراً من التفوق عليها في مجموع مرات الفوز بكأس الامم و بالصعود لكأس العالم فالمنتخب المصري صعد لكأس العالم مرتين و حصد كأس الأمم خلال القرن العشرين اربع مرات , و المنتخب النيجيري فاز مرتين بكأس أفريقيا و صعد لكأس العالم خلال القرن العشرين مرتين أعوام 1994 و 1998.
النظام ذاته الذي اعتمد عليه الاتحاد الأفريقي لاختيار الدولة بطلة القرن الأفريقي لم يضع اي تمييز بين بطولة كأس الأمم الأفريقية التي اقيمت عام 1957 بمشاركة ثلاث دول هم مصر و السودان و أثيوبيا و بين كأس الأمم التي اقيمت بعد ذلك في عام 1998 او 2000 بمشاركة ستة عشر "16" منتخباً و اعتبرهما متساويتين بينما على الجانب الآخر اعتبر ان بطولات ابطال الدوري الأفريقي التي أقيمت قبل العام 1997 بمشاركة لا تقل عن 32 بطلاً يمثلون 32 دولة أفريقية اقل في المستوى من البطولات التي اقيمت بعد 1997 و التي سميت دوري الابطال و أعطت للبطل فيها فارقاً في النقاط غير مبرر.
كما أن النظام لم يمنح المنتخب الذي صعد لنهائيات كأس العالم 1934 نقاطاً أقل من ذلك المنتخب الذي صعد لنهائيات 1998 بل ساوى بينهما بينما النظام الخاص بالأندية اعطى لتلك الأندية التي فازت او شاركت في البطولات الأفريقية قبل 1997 نقاطاً أقل و هذا امر ظلم تلك الأندية التي حققت انتصارات كبيره في الفتره ما قبل 1997 .
كيف اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA ريال مدريد كبطل القرن على العالم ؟
لقد اعتمد الفيفا في تصنيفه لريال مدريد الاسباني بطلاً للقرن على مستوى العالم و كذلك فى تصنيفه لاندية العالم على عدد البطولات القارية التي حصدها كل نادي على مستوى قارته و التي تقام باعتراف من الاتحادات القارية و تحت رعاية الفيفا مع مراعاة قوة البطولة فالنادي الذي أحرز بطولة كأس الاتحاد الاوروبي مثلا 10 مرات لا يسبق النادي الذي احرز بطولة أبطال أوروبا مرة واحده لانه لا يمكن ان تتم المساواة بين قوة البطولتين و من هنا حصد ريال مدريد اللقب الغالي في ظل تمكنه من حصد ثمان بطولات ابطال الدوري و هو رقم لم يتمكن اي نادي اخر على العالم من ان يحصد هذا الرقم على مستوى قارته , و كما نشاهد فلم يقم الفيفا بصناعة قانون مفصل بطريقة غريبة و ظالمة للاندية الاخرى ومخالفة لكل الاعراف المأخوذ بها حتى يأتى اللقب على مقاس ناد بعينه .
لهذا ولأن الحق لا يسقط بالتقادم كانت لنا هذه الوقفة:
قد يتسائل كثيرون لماذا نعود اليوم في Zamalek.Tv لنتحدث عن اختيار بطل القرن و نتحدث عن اختيارات مختلفة خاصة ان الحدث فات عليه سبع سنوات , نقول و بالله التوفيق لا يعني ان سكوت صاحب الحق عن حقه لفترة من الزمن ان حقه هذا قد ضاع , و لأن سنة الحياة بأحداثها و تاريخها تؤكد انه لا يضيع حق وراءه مطالب و انه لا يضيع حق حتى و لو طوته السنين.
لان الاعلام المصري سكت عن قول الحقيقة و لأن مسئولي الزمالك في تلك الفترة سكتوا عن طلب حق النادي و لان الاعلام المصري لا يزال يحاول جاهداً بل يكاد يكون قد نجح في ان يُنسى الناس جميعاً قصة اختيار بطل القرن افريقياً كان لابد ان نقوم بدورنا اتجاه نادينا و اتجاه جماهير نادينا و اتجاه الاجيال القادمه من توثيق هذا الأمر و من تذكير الناس كلها بما حدث و تذكيرهم بأن الزمالك تم اختياره بطلاً للقرن الافريقي من منظمة معترف بها من الفيفا و يسعد الاعلام المصري الآن بها و بتصنيفها الشهري و يتسابق الصحفيون الرياضيون و النقاد على نشر اخبارها خاصة ما يتعلق بها بالنادي الاهلي المصري فكانت هذه الفتره هي الانسب التي نذكر فيها العالم اجمع بان الزمالك هو بطل القرن الافريقي.
فالحق لا يسقط بالتقادم , و الاجيال القادمة للزمالك من حقها ان تعرف ماذا حدث و من هو بطل القرن الحقيقي بالأرقام و النتائج و المنطق !!!
مطلوب من :
1) مجلة النادي الرسمية: نرى من الواجب و المفترض على مجلة النادي الرسمية ان تتخذ موقفاً ايجابياً في هذا الاتجاه بطرق مختلفه سواء من خلال تعريف الناس بحقيقة اختيار بطل القرن الافريقي من خلال مقالات و تقارير , من خلال تثبيت عبارة "الزمالك بطل القرن العشرين الافريقي" , لان التاريخ و الاجيال القادمة ستسأل و تحاسب كل زملكاوي تخاذل في نصرة الحق الابيض
2) المواقع الزملكاويةالصديقة: اثبات احقية الزمالك بهذا اللقب و تثبيت هذا الاختيار للتاريخ و للاجيال القادمة من الممكن ان تتحمل فيه المواقع الزملكاوية جزءً كبيراً من خلال اعطاء صبغة واضحة لرئيسية كل موقع توحي و تؤكد على هذا الاختيار و ان يحتفظ كل موقع بهذا الامر ضمن سجل تاريخ الزمالك و بطولاته الموجوده في مواقع الزمالك
3) روابط محبي الزمالك و عاشقي الزمالك:ماذا تنتظرون ؟ نعتقد ان نصرة و تثبيت حق الزمالك في لقب بطل القرن يمكنكم ان تشاركوا فيه بقوة من خلال لافتات تصطحبوها لكافة مباريات الزمالك و يتم وضعها في اماكن مميزة بالاستاد , و كذلك من خلال تأليف اناشيد و اهازيج تحمل هذا المعنى , كذلك من خلال تثبيت هذا المعنى على اي اوراق تصدر عن الرابطة فانتم الصوت الحي للنادي الابيض