الســــــلام عليـــــكم ورحمـــــة الله وبركــــاتـه
بسم االله وكفى وصلاتا وسلاما على من اصطفى
محمد وآله ومن إلى طريقهم قد اقتفى
فأما بعد يا أخيتي الحبيبة
كلنا نعلم ان الصلاة عماد الدين
لهذا انسج اليك كلماتي.. يا من الى نداء الرحمن سرتي.
همسة اهمسها في أذنيك فاسمعيها وعيها...
انه الخشوع.يا اخية.......اين انت منه ؟؟
الاتعلمين أن خشوعك في صلاتك من أسباب قبولها عند الله عز وجل ، وأن صلاتك سوف تعرض على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون ...
وانها سبب لنجاتك في الاخرة كما قال صلى الله عليه وسلم:
إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح و أنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء، قال الرب عز وجل: ((انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم تكون سائر أعماله على هذا))
إذن.. لما أراكِ في صلاتكِ تلتفتين.. وفي السماء تحدقين.. وتارة بخماركِ تلعبين..؟؟
الست في صلاتك تبحثين عن رضا الرحمن و والفوز بالجنان.. فما جدواها إذن إن كانت دون خشوع أو اطمئنان.
ألا تخشين قول المنان :
{ فويل للمصلين ، الذين هم عن صلاتهم ساهون }
هل تأملتي من الذي توعدهم ربنا بالويل..إنهم ليسوا بالكافرين ولا بالفاسقين بل إنهم مصليين إلا أنهم في صلاتهم ساهين..
ترضين أن تدخلي في زمرتهم ياغالية..؟؟. لا والله إن رضيتي أنتِ فأنا لا أرضاه لكِ من باب حبنا وأخوتنا في الله فلا يؤمن أحدنا حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه.
كيف لا وهي قرة العين.. اسمعي الى حديث نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام: « خمس صلوات افترضهن الله تعالى ، من أحسن وضوءهن ، وصلاهن لوقتهن ، وأتم ركوعهن وخشوعهن ؛ فكان له على الله عهد أن يغفر له ، ومن لم يفعل فليس لـه على الله عهد إن شاء غفر له ، وإن شاء عذبه » أخرجه أحمد ، وأبو داود واللفظ له ، وصححه الألباني
وايضا قال عليه الصلاة والسلام:
((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ،الا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب مالم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله))[رواه مسلم
ومن هذا المنطلق أخية وجب عليك أن تحذري من وساوس الشيطان فهو عدو لك يوسوس لك في صلاتك كي يذهب خشوعك ويضيع صلاتك . فكلما عزمت السير الى الله عز وجل ، يقطع عليكِ طريقك....ولكي تقطعي أنتِ عليه الطريق
عليكِ بالالتزام بالاستعاذه بالله عز وجل منه والتثبت والصبر ولا تيأسي ، لأن الاستمرار في الاستعاذة منه يذهب عنك كيد الشيطان ومكره
قال تعالى:((ان كيد الشيطان كان ضعيفا))
وايضا تنفيد وصية الرسول المصطفى بنفث عن يسارنا ثلاثا كما جاء في حديث الخنزب
واليك فتوى للشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله لمن يسهو في صلاته
س9: أنا امرأة أفعل ما فرضه الله علي من العبادات ، إلا أنني في الصلاة كثيرة السهو ، بحيث أصلي وأنا أفكر في بعض ما حدث من الأحداث في ذلك اليوم ، ولا أفكر فيه إلا عند البدء في الصلاة ، ولا أستطيع التخلص منه إلا عند الجهر بالقراءة فبم تنصحني؟
جـ : هذا الأمر الذي تشتكين منه يشتكي منه كثير من المصلين ، وهو أن الشيطان يفتح عليه باب الوساوس أثناء الصلاة فربما يخرج الإنسان وهو لا يدري عما يقول في صلاته ، ولكن دواء ذلك أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو أن ينفث الإنسان عن يساره ثلاث مرات وليقل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فإذا فعل ذلك زال عنه ما يجده بإذن الله عز وجل وأنه يناجي الله تبارك وتعالى ويتقرب إليه بتكبيره وتعظيمه وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى بالدعاء في مواطن الدعاء في الصلاة ، فإذا شعر الإنسان بهذا الشعور فإنه يدخل على ربه تبارك وتعالى بخشوع وتعظيم له سبحانه وتعالى ومحبة لما عنده من الخير وخوف من عقابه إذا فرط فيما أوجب الله عليه . ((الشيخ ابن العثيمين))
ولتعلمي يا درة غالية علي
ان ذكر الموت في الصلاة يدخل في قلوبنا رهبة وخوف من الله تعالى مما ينتج منه تسرب الخشووع اليها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:((أذكرالموت في صلاتك ، فإن الرجل اذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته ، وصلى صلاة رجل لا يظن أن يصلي غيرها..))
اما ان تكون صلاتنا مجرد الإتيان بحركات معينة والنطق بكلمات محددة يكفي لنقول أننا صلينا. لا والله فخير الخلق صلى الله عليه وسلم يقول : { إن العبد لينصرف من صلاته، ولم يكتب له منها إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها، إلاسدسها، إلا سبعها، إلا ثمنها، إلا تسعها، إلا عشرها...}
فالواجب علينا الا نخرج من صلاتنا خائبين لم نؤدي منها إلا الحركات
، بل.. اجعلي قلبك فيها خاشعا مطمئنا و تلذذي بها و تذوقي حلاوتها.
فلن تسمى صلاتكِ صلاة إلا بتحقيقكِ لجميع شروطها و التي من أهمها الخشوع
ولتعلمي أيضا أن الخشوع هو من يجعل الصلاة خفيفة على المصلين، يقول الله عزوجل :
: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ، الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
استحضار أنك في الصلاة ستقابل مباشرة ملك الملوك ورب الأرباب وبالتالي لا مجال للسهو أو التفكير في أمر من أمور الدنيا، سأعطي مثالا قريبا منا جميعا وهو من مجال التعليم، هناك من الأساتذة من يكره أن تنظر في الساعة في حصته لأن معنى هذا بالنسبة له أن محاضرته مملة. ..(ولله المثل الاعلى انسي هذا المثل.).
والله عز وجل أجل وأعظم وأجدر أن نقابله وكلنا خشوع وخضوع
واستحضري دائما اخية ان كل صلاة لنا تصعد إلى السماء، إن كانت صحيحة فهي تقول لك حفظك الله كما حفظتني وان كانت ناقصة فتقول لك ضيعك الله كما ضيعتني
فهذا من دواعي ان يستحضر القلب جلل امر هذه الطاعة التي من عظمها فرضت في السماء فيؤديها كما يرضاها الله ..ومن المهم ايضا ا لا تستعجلي في أداء الصلاة، فالعجلة قد تؤدِّي إلى ضياع بعض الخشوع، فالصلاة تحتاج إلى نفسٍ مجتمعة، وفكرٍ متدبِّر، وقلبٍ حاضر..
فعند قولك الله أكبر استحضري عظمة الله ملك الملوك، وجبَّار السماوات والأرض،الفاتحة ابدأي قراءتها وكأنك تسمعين رد الله عز وجل..
عن النبى صلى الله علية وسلم قال: قال الله عزّ وجلّ : قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين ، و لعبدي ما سأل..
فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين،قال الله : حمدني عبدي
و إذا قال الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي
و إذا قال مالك يوم الدين، قال الله : مجدني عبدي
فإذا قال إياك نعبد و إياك نستعين،قال الله : هذا بيني و بين عبدي و لعبدي ما سأل
فإذا قال (اهدنا الصراط المستقيم .صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ) ،قال الله : هذا لعبدي و لعبدي ما سأل
رواه مسلم عن أبى هريرة
والصلاة في أوَّل الوقت أَعْون على الخشوع، وقبل ذالك إحسان الوضوء والتمعن في حركات الصلاة ومعانيها لانها كلها عبودية وخضوع لله عز وجل ونفس الأمر بالنسبة للقرآن والأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
استبعاد المشاغل كلِّها في وقت الصلاة، كان أبو الدرداء يقول من فقه الرجل أن ينهي حاجته قبل دخوله في الصلاة؛ ليدخل في الصلاة وقلبه فارغ
الإتيان بمراسيم الدخول على الله عز وجل كما سماها الشيخ هاني حلمي وبقلب حاضر وفكر حي: الوضوء طهارة للظاهر (بغسل أكثر الجوارح عرضة للادران) والباطن (لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال أن غسل كل عضو تطهير له من الذنوب)
.فكان سلفنا الصالح يجتهد في ادائها ايم اجتهاد.
والمعروف من صحابة رسول الله ان عبد الله ابن الزبير كان يقف كالوتد حتى تقف الطير على راسه والحمد لله ان ارانا في امتنا من وقف الطير على راسه
أما ما سمعنا عن امام اهل المدينة العابد الزاهد حاتم الاصم رحمه الله تعالى فكان يقول
إذا حضرتني الصلاة أحسنت وضوؤها
واستحضرت قبل البدء فيها أن الجنة عن يميني والنار عن يساري والكعبة بين يديي
وأن الصراط تحت قدمي وأن ملك الموت ورائي ينتظرني ليقبض رووحي
واسلمها بالاخلاص ولا ادري هل قبلت مني ام لا ...!!!
هذا حال سلفنا يا غالية
كيف لا وهم يرجون ان يكونوا ممن اثنى الله عليهم فقال:
{ قد أفلح المؤمنون ، الذين هم في صلاتهم خاشعون }
إلى قوله تعالى
{ والذين هم على صلواتهم يحافظون . أولئك هم الوارثون . الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون }
أرأيت يا غالية ثمرة الخشوع إنه الفوز ياغالية وأي فوز.. فوز بالفردوس الذي هو وسط الجنة وأعلى الجنة ومنه تفجر أنهار الجنة...هل من عاقل يستبدل التبر بالبعر.!!.؟؟..لا وربي ..
واليك يا حبيبة وصفة ابتكرت لمثيلاتي ومثيلاتك ممن يسهون في صلاتهم.
وقد تم اختبارها على ا لكثيرين وكانت نتائجها ايجابية بفضل من الله
وهذه النشرة الدوائية
العلااااااااااااااااااج العجيييييييييييييييب
التركيبة.
.قليل من الخوف وبعض الرجاء..وكمية لازمة من الاخلاص
الفعاليه العلاجيه:
االخشوع في الصلاة وتلذذ بها ان شاء الله
وايضا اظهار الذل والانكسار لله وذلك لان الله خقلنا للعباد
تحذير
أختي الكريمه-اعلمي حفظك الله- أن الخشوع ما هو إلا ثمرة لصلاح القلب واستقامة الجوارح ولا يحصل ذلك لا بمعرفة الله جل وعلا،والإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره،ومعرفة أمره والعمل به ،ومعرفة نهيه واجتنابه ،والإيمان برسول الله صلى الله وسلم واتباعه.ثم اقتران ذلك كله بالإخلاص