لا تبكِ علي اللبن المسكوب

نعم لا تبكِ علي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
.. فالبكاء لن يحيي من مات ولن يعيد ما فات .. مضي رمضان أحبتي بما قدمنا
فيه .. أكثر الدعاة الأن يتحدثون عما أعده الله لمن صام وقام وأجتهد في
هذا الشهر الكريم .. لكن أنا أخاطبك أنت !!

نعم أنت .. يامن تقول
: أشعر بالتقصير حتي في هذا الشهر الكريم .. الشياطين مصفدة .. وأبواب
الجنة مفتحة .. ومع ذلك ما توقفت عن العصيان .. حتي في رمضان .


أقول : أنت الأن أخي الحبيب أمام خيارين لا ثالث لهما :-




- أولا : أن تظل تبكي علي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .. وتظل تبكي علي خسران رمضان وضياعه دون إحراز الغايات .. و .. وفقط .

- ثانياً : أن تفيق من غفلتك .. وتترك ما سقط منك .. وتنهض محاولاً التعويض .

هذان هما الخياران أمام هذا الطفل الذي انسكب منه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .. وأعتقد يقينا أنهما الخياران الوحيدان أمامك يامن فرطت حتي في رمضان .. فأختر أيهما شئت .

قال ابن عطاء الله
السكندري في حكمه : "ربما فتح الله لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول
.. وربما قضى عليك بالذنب فكان سببا في الوصول .. معصية أورثت ذلا
وانكسارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا".

وهذا معنى قول بعض
السلف: قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنة .. ويعمل الطاعة فيدخل بها
النار، قيل وكيف ذلك؟ قال: يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه .. إن قام ..
وإن قعد .. وإن مشى.. ذكر ذنبه فيحدث له انكسارا .. وتوبة .. واستغفارا ..
وندما .. فيكون ذلك سبب نجاته.
ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه إن قام .. وإن قعد .. وإن مشى .. كلما ذكرها أورثته عجبا .. وكبرا .. ومنة .. فتكون سبب هلاكه.


نعم .. ابدأ من الأن
.. لا تسوف " لا تقل سوف أفعل كذا " .. فسوف جندي من جنود ابليس .. طالما
يؤخر عليك بها الخير الكثير .. فكم مرة قلت : سوف أتوب .. وسوف أترك
الذنوب .. وسوف .. وسوف .. أنوي الخير وابدأ من الأن .. ابدأ بصيام ست من
شوال .. تجهز .. فلن يبقي إلا القليل وتهب علينا رياح خير أيام الدنيا ..
عشر من ذي الحجة .. تجهز لها من الأن واستعد واستعن بالله ولا تعجز .


تذكر قول الله جل وعلا :
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين [العنكبوت : 69]