{~~مســـــاء يــتـنفـس من رحـيق إحــسآسـكم،،
مـن نـشـوة أرواحـكـم…من حفــيـف أمســياتــكم،،
مسـاء..تـســكنه أمـواج مزاجـــكم~ } ..بــبنفـسج الحـرف وطـقــوس عذوبة الألحآآآن
هل تراه الجنون.. أم غرابة الواقع ؟
ألا تشعرون بأنه انتهى زمن المسلمات الذي فيه واحد + واحد = اثنان؟!
لأنه اليوم قد يساويصفرا …وقد يساويواحد ونصف …أواثنان وربع..
هكذا تقول الأشياء حولنا!
ولا عجب
فكل شيءٍ جــــــائز!
لقد أصبحنا في زمن
النسبيات والمفاجئات،،
والإحتمالات والفرضيات،،
التي سرعان ماتتحول إلى………….. بديهيات!
أصبحنا نرى:
معادلات لاتتعادل..
وموازين بغير العدل تزن!
وحكّام يُحَاكَمون،
ووزارات تزر!
أشلاء تتطاير..
وشباب أبدا لايشيب،
وطفولة _قبل أن تولد_ تحتضر!
مستحيل لايستحيل..
وبعيد.. يقرُب،
وقريب.. يبتعد!
عيد غير سعيد..
وسعيد يصبح (سعيدة)،
والرجولة تندثر!!!
أب يستبد..
وأم لاتُضحّي،
وأخوة لاتستمر!
صداقة تضيع..
وإشاعة تشيع،
والكذب ينمو .. ينمو .. ويستمر!
.
.
حقيقة أعجز عن فهم هذه الأيام وقوانينهاالتي ليس لها بالأصل قوانين تحكمها!
كل شيء فيها يسير بشكل غير متوقع..بطريقة عكسية!
على إيقاع متذبذب وعشوائية
((غير موتورة))!!
لم نعد نملك القدرة على إطلاق أبسط الأحكام (حتى على أنفسنا)!
لانستطيع تقييم أوضاعنا أو السيطرة على مايدور حولنا!
أو الجزم بأي حقيقة،
و تنبؤ أي سلوك…!
كل ما أفهمه..
أننا بحاجة لإعادة تأهيل.. حتى نستطيع معايشة هذا الزمان.
وفهم فوضويته العجيبة!
نحتاج إلى (نيوتن) جديد يضع مفهوما آخرأشمل للجاذبية!
ونحتاج إلى (فيثاغورس) أوسع أفقا يستطيع أن يتخيل معادلاتنا الحالية!
نحتاج إلى (أديسون) قادر على اختراع مصابيح تبدد ظلمتنا (الداخلية)!
نحتاج إلى (سيباويه) متمكن يستوعبحروفنا الأبجدية التي خلطنا فيها العربية بالأجنبية..
.
.
ألا توافقونني أننا بحاجة إلى اصدار قوانين جديدة؟
تختلف تماما عن تلك التي درسناها في سنواتنا المدرسية؟!
فهي لم تعد صالحة لضبط الأمور والبناء عليها على الإطلاق..
ياإلهي.. ماذا دهاني
هل تراها بشاير الجنون؟؟؟؟!
المعذرة..سأتوقف ..هنا.. عن الغوص أكثر!
فيبدو أنني (سأغرق) وأنا لاأملك طوق نجاة…